عبدالله المختار المبروك اللباد
كلمة عميد الكلية
الحمد لله حق حمده، خلق الإنسان، علمه البيان، والصّلاة والسّلام على رسولنا الأكرم، عليه الصلاة والسلام، ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم البعث العظيم، أما بعد.
فالريادة والابداع لا يأتي من فراغ، بل هو جهد مضني يبذله الإنسان وبكل ما أوتي من قوة لبلوغ درجات الاتقان المأمولة، وفي مسيرتها العلمية التي تخطت العشرين عاماً كانت كلية الآداب في جامعة غريان منهل علم وأدب لكل طلابها ومن عمل فيها، فلا عنوان فيها للتراخي والقصور مهما كانت الظروف صعبة وقاسية، وقد درّس فيها أعلام اللغة والأدب والعلوم الإنسانية جاؤها من المشرق والمغرب كي ينشروا العلم ويعتنون بقضاياه.
يتحصل طلابها على أرقى العلوم وأحدثها، حيث يعقد عدد من أساتذتها ندوات علمية لتطوير مفردات المناهج المدروسة بغية التواصل مع التطور الكبير الذي يشهده العالم اليوم.
وبكل جدية واجتهاد وعزم وبأرقى الأساليب العلمية والتربوية ينتهج الأساتذة طرقهم لإفادة طلابهم وإكسابهم المعارف المفيدة التي تخدم الوطن وتسهم في رقيه.
ويشارك الأساتذة في الكلية في المؤتمرات المحلية والدولية، حتى صارت مشاركاتهم رصيداً مهماً لجامعة غريان العريقة.
إن خطوات النجاح لا تأتي من فراغ وإنما تكونها الأسس والمنطلقات المبنية على وحدة العمل الجماعي القائم على المشاركة الفعلية بين الكلية والمؤسسات البحثية والحكومية داخل البلديات المحيطة وخارجها، حتى نضمن خريجاً يملك الأدوات الكافية لحل المشكلات التي تواجهه وتواجه وطنه الحبيب.
تسعى الكلية لنيل شهادة الاعتماد الأكاديميّ المؤسّسيّ إن شاء الله، بعنايةٍ واهتمامٍ السيد/ الدكتور محمد غومة رئيس الجامعة، والكلّيّة كسائر كلّيّات الجامعة توشك أن تحصل على الاعتماد لبرامجها بعد استيفاء مطالب الاعتماد في معاييره المختلفة، وقد كلفت لجنة علمية تضم السيد د. مدير مكتب الجودة وعضوية عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس لاستكمال هذه البرامج.
ومن باب التّوافق الوظيفيّ بين وحداتها وأقسامها وسائر إدارات الجامعة وكلّيّاتها؛ بتحفيز الأقسام العلمية بتطوير برامجها وتحديثها على الوجه الّذي تقتضيه لوائح الجامعة. وتعتزم الكلّيّة استحداث بعض الأقسام الجديدة بالنظر لمتطلبات سوق العمل.
والله الموفق لكل خير وصلاح.
د. عبد الله المختار اللباد عميد الكلية
الوصف
بعد صدور قرار اللجنة الشعبية العامة للتعليم والتكوين المهني رقم (787) لسنة 1999ف والقاضي بضم جامعة الجبل الغربي الى جامعة السابع من أبريل بالزاوية صدر بعدها قرار الأخ الأمين المساعد لشؤون الخدمات رقم (136) لسنة 2000ف والذي يقضي بإنشاء جامعة الأقسام بمختلف شعبيات ليبيا في ذلك الوقت. وكان من بينها جامعة شعبية غريان وبموجب هذا القرار تم إنشاء قسم التاريخ والجغرافيا وقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية وقسم اللغات الأجنبية، وافتتح قسم التاريخ والجغرافيا واللغات الأجنبية في مبنى الصيانة بغريان، ثم نقل الى مبنى الكلية الحالي بالأصابعة سنة (2001) حيث أفتحت به أقسام أخرى، وهي قسم التفسير وعلم النفس وعلم الاجتماع.
وفي عام (2003) أصبحت الكلية تضم مجموعة من الأقسام وهي (اللغة العربية – الدراسات الإسلامية – اللغة الإنجليزية – اللغة الفرنسية – الجغرافيا – التاريخ – الفلسفة – علم النفس – علم الاجتماع – المكتبات).
وحيث إن الحركة العلمية والتعليمة والبحثية بالكلية في تطور مستمر فقد قامت الكلية باستحداث برنامج للدراسات العليا بأقسام الكلية وهي (الدراسات الإسلامية – اللغة العربية – التاريخ – علم النفس) ومزال قسم الجغرافيا وقسم الفلسفة قيد الإنشاء.
وكلية الآداب الأصابعة عازمة ومن ضمن الخطة الإستراتيجية على فتح المزيد من الأقسام العلمية سواء في الدراسات الجامعية أو برنامج الدراسات العليا وفي مختلف التخصصات وكل ما كانت الإمكانيات وسوق العمل يتطلب ذلك.
الرؤية
تسعى الكلية الى تحقيق التميز والريادة والتفوق العلمي في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي بالإضافة الى توفير المناخ الأكاديمي الذي يساعد الطالب على التعلم وتنمية ثقافته التي تسهم في بناء المجتمع والمعرفة من خلال تخريج باحثين مؤهلين وقادة فاعلين في المجتمع.
المهام
تسعى الكلية الى اكتشاف ونشر العلم والمعرفة في مختلف فروع العلوم الإنسانية بالإضافة الى إعداد القادرين على الإبداع والمنافسة في سوق العمل ليسهموا في بناء مجتمع معرفي قادر على المنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وذلك من خلال الارتقاء ببرنامج الكلية وتخصصاتها المختلفة استجابة لاحتياجات المجتمع المتنوعة وتحديات التنمية الشاملة من خلال البحوث العلمية الرائدة التى تسهم في تنمية المجتمع وخدمته وفقاً لمعايير الإعداد الأكاديمي، والاستفادة من هذه البحوث في مختلف مجالات التنمية المستدامة.
الأهداف
من أهداف الكلية التطوير والتحديث المستمرين، لسد حاجات المجتمع من الكوادر العلمية المتخصصة لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي، الذي يشهده العالم المعاصر وذلك من خلال تحقيق الآتي:
- الارتقاء بمستوى فاعلية العملية التعليمية ونشر ثقافة الجودة وتحسين الأداء.
- تطوير البرامج والمقررات الأكاديمية لتلبية متطلبات المجتمع المعاصر.
- دعم البحث العلمي وإعداد وتأهيل الباحثين بكفاء وتميز.
- الإسهام في خدمة المجتمع من خلال المشاريع البحثية والخدمات الاستشارية التي تساعد على تطوير التعليم وحل مشكلات المجتمع.
- الالتزام بالتميز والحداثة في تقديم المقررات والبرامج التعليمية والأنشطة العلمية ذات الجودة العالية بالأقسام التي تحتضنها الكلية.
- الإعداد والمشاركة المستمرة في البرامج والدورات بهدف صقل المهارات والقدرات وتطوير الخبرات العلمية التراكمية.
- تشجيع الباحثين ودعمهم لإنتاج نوعية متميزة من الأبحاث العلمية والمشاركة بها في المؤتمرات والندوات العلمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.